نقابة مصممي الغرافيك أولمت تكريما للإعلام اللبناني وشهداء الصحافة المكاري: ندعم الحريات الإعلامية ونقوم بكل ما يجب للحفاظ على استمرارها

أولمت نقابة مصممي الغرافيك في لبنان، قبل ظهر اليوم، في فندق هيلتون – سن الفيل، برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري وحضوره، وذلك على شرف وسائل الإعلام وتكريما للإعلام اللبناني وشهداء الصحافة.حضر الحفل ايضا ، الوزير السابق غازي العريضي نقيبا الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي، المدير العام لوزارة الاعلام حسان فلحه، النقيب باتريك ناكوزي والرئيس الفخري ميشال الحلو.كما حضر عدد كبير من الاعلاميين والصحافيين. اصحاب مؤسسات اعلامية، رؤساء ومديرو تحرير عدد من وسائل الاعلام، عدد من النقباء، ورؤساء النقابة السابقون ومجلس نقابة مصممي الغرافيك. قسيسبعد النشيد الوطني، ألقى عريف الاحتفال أمين الإعلام في النقابة زياد قسيس كلمة قال فيها: “في البدء كانت الكلمة، ونحن اليوم امام أرباب الكلمة، نكرمهم، وبهم نتكرم. منذ تأسيس لبنان، وشهداء الكلمة والقول الحر يتساقطون دفاعا عن الحرية والكلمة الحرة. فمنذ جمال باشا السفاح، وحتى اليوم تدفع الكلمة ثمنا باهظا، من رجالاتها. وآخر الشهداء الأحرار من سقطوا في جنوبنا الصامد. ولذلك، فإن الحرية ولبنان صِنوان لا يفترقان، وإذا اختفت الحرية انتفى مبرر وجوده”.كمال الدينوألقى نائب رئيس النقابة علي كمال الدين كلمة توجه فيها إلى وزير الإعلام بالقول: “إنه اليد التي تصافحها فتهبك الصدق، والقلب الذي تؤاخيه فيهبك المحبة، صديق الإعلاميين وأهل الاعلام بامتياز، فهو المسخر لخدمتهم كل طاقاته وإمكاناته. وبالنسبة إلينا هو المساهم الأكبر في دعم نشاطات النقابة ومشاريعها، إنه الإعلامي الأول، إنه الوزير المهندس زياد المكاري، نكرمه وبه نتكرم، ونمنحه درع النقابة”.ثم سلم ناكوزي والحلو والشريف، المكاري درعا تقديرية.المكاريثم ألقى المكاري كلمة قال فيها: “أشكر لكم هذا التقديم الجميل، وأقدم عمق اعتذاري لأني مضطر لترك هذا الاحتفال الراقي بسبب ارتباطي باحتفال مسبق، فاليوم هو اليوم الأول في نشاطات تطويب البطريرك اسطفان الدويهي التي ستكون في 2 و3 آب المقبل في بكركي. وفي الحقيقة، هذه فرحة ليست مسيحية أو لبنانية فقط، بل إنسانية لرجل قديس كتب تاريخ الشرق، فهو الذي جمع الذاكرة اللبنانية وحفظها، ويمكننا القول عنه إنه البطريرك الإعلامي وأكثر من كتب في تاريخ البطاركة الموارنة”.أضاف: “ما أحب قوله عن نقابة مصممي الغرافيك إنها أصبحت نقابة أساسية وجزءا لا يتجزء من الإعلام اللبناني. وفي ظل التطور الكبير الذي يشهده الإعلام، أصبح في معظمه بصريا، وصار على علاقة بالغرافيك، والمؤسسات الاعلامية الناجحة هي التي تضم فريقا من مصممي الغرافيك الناجحين”.وتحدث عن “عمل هذه النقابة التي لا تهدأ أبدا متوثبة دائما بنشاطها”، وقال: “نحن بكل ما لدينا من سلطة، نعتبر أنفسنا شركاء مع كل النقابات وجميع الإعلاميين في هذا البلد. ولقد أصبح هذا الأمر تقليدا، ونتمنى أن يستمر اجتماع الإعلاميين في مناسبات جميلة”.أضاف: “أهنىء الإعلام اللبناني الحر، فرغم كل لغات التخوين التي نسمعها يوميا بين اللبنانيين ومن ينشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، لم نصل في حياتنا إلى هذا المستوى المتدني جدا من التخاطب بين بعضنا كإعلاميين. ولو وصلت الأمور إلى حال كبيرة من التشنج، فعلينا أن نتحلى بالهدوء، ولا نخون بعضنا، فهذا البلد دفع غاليا ثمن الحرية على كل المستويات سواء أكانت سياسية أم عسكرية أم إعلامية”.وتابع: “نحن في وزارة الإعلام، ندعم الحريات الإعلامية، ونقوم بكل ما يجب للحفاظ على استمرارها”.وحيا “شهداء الصحافة اللبنانية، والذين استشهدوا أخيرا على أرض الجنوب”.ناكوزيوقال ناكوزي: “هذه المهنة ارتقت الى مستوى أكاديمي متقدم، فكان لا بد من التماهي مع هذا التطور وارتقاء النقابة الى مستوى جديد، وعليه في العام ٢٠٠٨ تم اول تغيير اسم النقابة لتصبح نقابة مخرجي الصحافة ومصممي الغرافيك، حيث برزت المهنة بشكل أكبر وثَبُتَت استقلاليتها”.اضاف: “اما التعديل الثاني فكان في العام ٢٠٢٣ وجاء إنصافا للمهنة ولخريجي الجامعات، لتستقر التسمية على نقابة مصممي الغرافيك في لبنان. كذلك، وبما ان التطور لا يطال الشكل فقط، بل المضمون ايضا تمت اضافة مجموعة من النشاطات التي قمنا ونقوم بها، وتم تعديل النظام الداخلي حيث اصبحت النقابة تعتمد على الشهادة الجامعية لا على الخبرة شرطا للانتساب اليها”.وتابع: “كما نعمل حاليا على اصدار قوانين جديدة ترعى نظامها الداخلي لتصبح ممارسة المهنة، ممرا إلزاميا من خلال النقابة امرا لا مفر منه، لما له من ايجابيات على العاملين وعلى مستقبل المهنة”.واردف: “كلمة حق تقال انكم لا تُحسدون على الظروف التي تمرون بها في ظل الأوضاع الاقتصادية، الاجتماعية، والأمنية الحالية، وبالرغم من ذلك فإنكم تؤدّون واجباتكم بلا كل ولا ملل. وما زلتم شامخين كأرز لبنان، اقوياء كصخرة، لذلك انتم مستحقون كل تكريم وكل دعم، خاصة منا نحن، الاشقاء”.وختم: “أتوجه باسم النقابة رئيسا واعضاء، بالتهاني القلبية من السيدة نايلة جبران تويني، لمناسبة فوزها بجائزة “بطلة المرأة العالمية” في الشجاعة وحرية الصحافة وحقوق المرأة من مؤسسة المرأة العربية”.حلو وشكر حلو “الاعلام بكل مستوياته وأنواعه”، وقال: “الاعلام الحر هو رمز للبنان مهما مررنا في ظروف صعبة”.كما شكر الاعلاميين على “تضحياتهم الكبيرة رغم صعوبة الظروف وكثرة التحديات الاقتصادية والمعيشية والامنية في لبنان وسقوط الشهداء من الاعلاميين في لبنان وغزة”.وختم: “كان لي الشرف الكبير بأن أكون الرئيس الفخري لهذه النقابة التي تعمل على عدة مستويات وتقوم بالعديد من الانشطة التي تعود بالمنفعة على النقابة والاعلام والوطن”.

Related Blog