للفنون برعاية وزير التربية “Shift Forward 2” معرض

برعاية وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، نظمت نقابة مصممي الغرافيك في لبنان، معرضها الثاني للفنون تحت أسم 2  Shift Forward وذلك في منطقة بيروت الرقمية BDD، وهو معرض مخصص لأعمال الطلاب في الجامعات اللبنانية الذي يوفر فرصة لعرض
مواهب مصممي الغرافيك الشباب وربطهم بسوق العمل.
ووجه الوزير الحلبي تحياته للجميع، لا سيما الجهة المنظمة للمعرض، وللطلاب المشاركين، واعرب عن تمنياته لهذا المعرض بالنجاح.
حضر المعرض عضو لجنة التربية والتعليم العالي النيابية النائب سليم الصايغ، ورئيس الاتحاد اللبناني للمعلوماتية والاتصالات كميل مكرزل، نقيب تكنولوجيا التربية ربيع بعلبكي، نائب رئيس نقابة المعلوماتية والتكنولوجيا مارك اسطا ممثلاً النقيب جورج خوري. جاد عاصي أمين سر نقابة الناشرين، كما شارك في المعرض عدد كبير من طلاب الجامعات ورؤساء اقسام الغرافيك في الجامعات، علماً ان المشاركين في المعرض بلغ ١٩٠ طالباً من مخلتف الجامعات اللبنانية.
في بداية المعرض القى النائب سليم الصايغ كلمة بالمناسبة أكد من خلالها أن هذا المعرض هو حدث فريد لا بد من الدلالة عليه والتنويه به، وفرادته تأتي من طبيعة المهنة ذاتها وتتعزز بمضمون المعرض الذي يبتكر نماذج جديدة في الـ  typography العربية. وقد أثبت المتبارون مرة اخرى أن مساحة لبنان من مساحة الابداع لتصبح الطبوغرافيا من عندنا “ابداعغرافيا”.
وقال: “لكي تحققوا هذا الانجاز واجهتم تحديات معروفة مرتبطة بإنهيار الوضع في لبنان حتى أصبح بمقدور من ينجز هنا أن ينجز في كل مكان وكل زمان. مما يرتب التحضير الدائم لمواجهة تحديات العصر وأولها الذكاء الاصطناعي.
أضاف: “نحن نعيش ثقافة اللاثقافة مع القطع والنسخ  copy paste في كل شيء لا سيما في نقل المضمون الفني من قبل تطبيقات الذكاء الاصطناعي مما قد يشكل تهديدا” كبيرا” لفناني ومصممي الغرافيك وقيمة عملهم المتميز وضربا لحقوق ملكيتهم الفكرية”.
وشدد الصايغ على أن “التحضير لمثل هذه المواجهة التي إن تمت تضع الانسان بوجه التقنيات الحديثة عبر تغيير جذري لمقاربة الاشكالية. لذلك يتوجب إعتماد مقاربة تعزز وضع الانسان كمحور للتقدم والإزدهار وتؤهله لكي يواجه المستقبل بروح التحدي الوجودي”.
ولفت الى ان: “لا يستطيع الانسان الفاقد لإنسانيته ولمعنى وجوده ولجوهر قيمته أن يواجه الذكاء الاصطناعي في معركة غير متكافئة. لأنه عندها سيصبح الآلة الأضعف والاقل صمودا أمام حجم التقنية الذكية”. وشدد على أن الحل “لتجنيب الانسانية الخراب الكامل لا يكون الا بالعودة الى الانسان بكليته، وإستعمال ذكائه العاطفي والاجتماعي فضلا عن ذكائه الذهني. ويرتب ذلك أن يشبع الانسان قلبه بالعاطفة الصادقة والتعاطف البناء، ويشبع عقله من الثقافة والتاريخ والعلوم الانسانية والاجتماعية وروحه من الارتباط العامودي بسلم القيم الاساسية”.
واشار الى ضرورة ان يتم”ترجمة تفاعل الانسان مع ذاته وأخيه الانسان وبيئته المباشرة والاوسع الى تنمية شاملة لقدراته فتسمح له أن يحدد بطريقة دقيقة المضمون الغرافيكي والجمهور المستهدف”. وأعتبر الصايغ أن”طبيعة الجمهور هذا اصبحت جد متنوعة ومتطلبة ولا تتقبل مضامين معلبة لا تحرِّك فيها مشاعر معينة أو تفاعل حي. وهنا تبرز قيمة الادراك الثقافي على تنوعه  لأن الابتكار الغرافيكي كما كل الفنون لا يولد الا من رحم التمايز على أنواعه.
وأضاف: “وهكذا يتحول الذكاء الاصطناعي الى فرصة كأداة للأبحاث  بيد المصمم الذي  يكرس حينها وقته على تحويل النتائج الاولية الى إمكانات جديدة، فيتم إختصار الوقت وتقريب المسافات وتحرير الافكار من قوالب التعليب. إن هذا الموقف الانساني يحتم على الجامعة أمرين:
أولا: عدم تخويف الطالب من الذكاء الاصطناعي إنما تعليمه كيفية التعامل معه عبر دمج التطبيقات المتوفرة بما يخدم الانسان ولا يستخدمه. يحتم ذلك تدريب على التقنيات المتوفرة.
ثانيا: توسيع نطاق المعرفة لتعزيز الإحاطة بالعلوم الانسانية كما ذكرنا.
كذلك يحتم هذا الموقف على الدولة ومجلس النواب توسيع نطاق الملكية الفكرية لكي يتم المحافظة على حقوق الابتكار لا سيما أن سوء إستعمال الذكاء الاصطناعي يهدد فعلا” وبسهولة إنتهاكات كبيرة وكثيفة لنظام الملكية العالمي.
وختم الصايغ : “اخيرا، إن من واجبات المصمم الغرافيكي طالبا” كان أم
متمرسا” في المهنة ان لا ينتظر  الحماية الضرورية للإنتاج، إنما عليه أن يحمي نفسه عبر تحريرها بالعمل الدؤوب على إكتشاف روح العصر والانخراط في سوق العمل بثقة وجرأة من دون استئذان”.
وكانت كلمات في المناسبة لكل من نقيب مصممي الغرافيك في لبنان باتريك ناكوزي الذي شكر الطلاب ورعاة المعرض  والذي هو  جزء من التحضيرات لعدد من النشاطات التي تنوي النقابة القيام بها ومنها محاضرة حول الذكاء الصناعي، حفل التكريم، Hiking، Workshops, والاهم هو المؤتمر التي تعتزم النقابة القيام به تحت رعاية وزارة التربية ويجمع النقابة وغالبية الجامعات في لبنان لمحاولة تنظيم هذه المهنة الجديدة اكاديمياً ونقابياً وعلى جميع المستويات.
ويتضمن 3 محاور: الاول اكاديمي تعليمي. (محاولة توحيد أسم الاختصاص)
الثاني تنظيم سوق العمل.
(الغاء جميع التراخيص وحصرها بالجامعات)
الثالث نقابي تنظمي.
(المساعدة بتحويل النقابة الى order)
وذكّر بالجمعية العمومية التي عقدت السبت الماضي والتي اقرت العديد من التعديلات لتحديث وتجديد عملها ومن اهم هذه التعديلات اسم النقابة والزامية الحصولة على الشهادة الجامعية للانتساب الى النقابة والهدف من جميع هذه التعديلات يصب في مصلحة خريجي الجامعات في لبنان كي تتولوا مستقبلاً ادارة هذه النقابة.
كما جدد عزمه بتحويل النقابة الى order وهذا التغيير يتطلب مجهود وعمل كبيرين على صعيد التنظيم الداخلي للنقابة وعلى صعيد الاتصالات النيابية، وتقديم مشروع قانون بذلك الى مجلس النواب وملاحقته. كما ان وجود النقابة في الاتحاد الدولي للتصميم الغرافيكي الـ ICoD. ومقره في كندا منذ حوالى الـ 10 سنوات ولبنان هو البلد الوحيد الشرق اوسطي كنقابة منتسب لهذا الاتحاد له دلالات كثرية على ثقة العالم بلبنان ومستوى الإبداع الذي يتميّز به، لذلك تم وضع مدونة السلوك المهنية للمصممين حول العالم من قِبَل الـ ICoD. والترجمة باللغة العربية من قِبل النقابة، وضعت فيها نبذة عن النقابة باللغتين العربية والانكليزية، على أن تكون هذه المدونة هي الشرعة العالمية حول التصميم الغرافيكي.
كما كانت كلمة لمنظمة المعرض نوال كريم.
هذا وقد تشكلت لجنة التحكيم من الاساتذة: زينة عبد، زينة غصن، يامن صعب، هادي شاتيلا، حليم الشويري وفدوى زبيب.
وبعد جوجلة لإعمال الطلاب اسفرت النتائج على الشكل التالي:
في المرتبة الاولى: آية الداعوق من جامعة رفيق الحريري
المرتبة الثانية: ريم عبدالله من جامعة LAU
المرتبة الثالثة: ريتا خليل من جامعة NDU
بالاضافة الى الدروع التقديرية للفائزين، جرى توزيع عدد من الجوائز تقدمة من الرعاة المساهمين في المعرض، كذلك جرى تقديم شهادات مشاركة لجميع المشاركين في المعرض.





Related Blog